احتفاءً بعيد استقلال المملكة ال٧٦، الذي يصادف اليوم الأربعاء، أطلقت مدارس الميار الدولية مبادرة ثقافية ريادية برعاية وزيرة الثقافة، الدكتورة هيفاء النجار، والتي أقيمت في مقر المدارس.
وعبرت الوزيرة النجار عن سعادتها بهذه المبادرة "التي تجسد قيم الوفاء والانتماء والولاء لثقافتنا ومجتمعنا، والسعي لتعميقها في وجدان أجيال الوطن"، شاكرة القائمين على المدارس على جهودهم المقدرة في هذا المجال.
بدوره، قال نائب رئيس مجلس إدارة المدارس، الدكتور أحمد صلاح، "إن هذه المبادرة تأتي امتدادا للدور الثقافي والاجتماعي الذي دأبت عليه مدارس الميار الدولية منذ نشأتها من خلال إطلاق العديد من المبادرات التعليمية والثقافية، والتي من شأنها رفع مستويات الحس الوطني وتنميته لدى الأجيال". وأضاف: "نتطلع في مدارس الميار الدولية إلى التعاون المثمر والبنّاء مع وزارة الثقافة لإطلاق العديد من المبادرات الثقافية المميزة حاضرا ومستقبلا".
من جانبها، قالت مديرة عام مدارس الميار الدولية، الدكتورة ناديا خربط، إن المبادرة "تأتي احتفالا بمناسبة عزيزة على قلوبنا، وهي ذكرى استقلال الوطن، وتحفيزا لما لدى الطلبة من طاقات إبداعية إيجابية".
وقد تضمنت المبادرة افتتاح كشك أبو علي الدائم للقراءة، تكريما لصاحب الكشك الراحل حسن أبو علي، رحمه الله، وهو القامة الثقافية الأردنية، الذي مثل روح الأردن وتاريخه، وكان بمثابة حارس للثقافة الوطنية في قلب العاصمة عمان، وجمع في "كشكه" نخب الثقافة والسياسة منذ خمسينيات القرن الماضي.
وتضمن الاحتفال تقديم العرض المسرحي السنوي للمدراس بعنوان (في عمون)، بأداء طلاب وطالبات المدرسة، وهو العمل الذي استلهم شخصية (حسن أبو علي) كشخصية ثقافية أردنية شعبية رئيسية في العرض، إلى جانب شخصية (بهلول) والمعروف بأنه أعقل المجانين في العصر العباسي.
وتدور أحداث المسرحية بسفر بهلول عبر الزمن ليجد نفسه بجانب كشك الثقافة، ولتنشأ بينه وبين صاحب الكشك علاقة تفاهم يتعرف من خلالها على عدة شخصيات تمثل شرائح مختلفة من وسط البلد.